الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

الهندي الذي أهانته شركة (فورد) فانتقم منهم على طريقته

 


بعد نجاح تجربة تصنيع الشاحانات، قررت شركة تاتا عام 1998 التوسع في السوق الهندية ومنها للعالمية، و قرر صاحب الشركة (رتان تاتا) تصنيع أول سيارات ركاب هندية عصرية (إندبيكا)، ولكنه سريعًا ما صدم بتراجع المبيعات بصورة كبيرة، وتأكد عندها أن هذه الخطوة لم تكن موفقة.
بعد الخسائر المتتالية عرض (راتان) شركته للبيع، وهو ما اهتم به مسئولون شركة فورد فأعلنوا عن رغبتهم في إجراء مفاوضات لشراءها وذهبوا إلى مومباي الهندية لمعاينة الشركة،
ثم بعدها سافر (تاتا) وفريقه إلى أميركا، وفي خضم الاجتماع الذي استمر لنحو ثلاث ساعات، وأثناء التفاوض على قيمة الصفقة قال رئيس الشركة بيل فورد، للهندي تاتا، (أنت لا تعلم أي شيء! لماذا قمت أصلاً بإنشاء قسم لسيارات الركاب؟ نحن نقدم لك معروفاً بشرائنا لمصنع سياراتك) !
عندها شعر (تاتا) بالإهانة، وقرر إلغاء الصفقة وإنهاء الاجتماع والرجوع لبلده.
حيث قرر في الليلة نفسها، وهو عائد إلى مومباي، أنه لن يبيع (شركته). بل انه قرر الاتجاه لتطوير هذه العلامة التجارية وحل المشكلات.
بعد 10 سنوات في عام 2008 أصبحت سيارات (تاتا) من أفضل السيارات مبيعاً في السوق،
وفي تلك الفترة عانت شركة فورد خسائر كارثية بلغت نحو 12,6 مليار دولار وقررت عرض العلاماتين التجاريتين "جاجوار" و"لاند روفر" الإنجليزيتين للبيع، فقدم (تاتا) عرضاً لشراء السيارتين الفارهتين. و هذه المرة سافر (بيل فورد) نفسه إلى مومباي الهندية، وقال في أثناء الاجتماع لتاتا: (أنت تقدم لنا معروفاً بشراء هاتين السيارتين! شكراً لك) 🙂
استطاع (تاتا) الانتقام من الاهانة عن طريق العمل وتحدي الصعوبات حتى أصبح هو منقذ الشركة التي استهزئت به من قبل.

ليست هناك تعليقات: