1-المفهوم الصحيح التربية .
2- مـراحل نمو الطفل .
3- الاحتياجات العشرة للأطفال .
4- شروط وصفات المربي الناجح .
5- أساليب تربية الاطفال .
6- صفات يجب ان تتوافر في الطفل المتميز .
......................................................
1- المفهوم الصحيح للتربيه
هي تنشئةُ الطفل وإعدادهُ إعداداً كاملا ًمن جميع جوانب شخصيته ، ليصبح شخصاً نافعاً لنفسة ولمجتمعة ولأمته .
هي إعداد الطفل لحياة علمية عملية يستشعر بها مسؤوليته في المجتمع الصالح النافع .
......................................................
2- مراحل نمو الاطفال
أولاً : من بداية الولاده حتى سنتان
ومن خصائص هذه المرحله:
( البكاء – التعلق بالاشياء – الخوف – تقليد الكبار – بداية النطق - ............)
ثانياً : من سنتان حتى 6 سنوات
ومن خصائص هذه المرحله :
( الفطام – التعلق بالاشخاص – العدوانية – العناد – الخيال ......... )
ثالثاً : من 6 سنوات الي 12 سنه
ومن خصائص هذه المرحله :
( الاستقلال – حب الاستطلاع – التخيل والابداع – العدائيه للجنس الاخر ... )
رابعاً : فوق 12 سنه ( المراهقة ) بين الطفوله والرشـد
ومن خصائص هذه المرحله :
البلوغ – الرغبه فى الانعزال – الكسل – العناد - احلام اليقظة – الاهتمام بالجنس - ......... )
.........................................................
3- الاحتياجات العشره للأطفال
أولاً : البقـــــاء والامـــــان
وتتمثل هذه الحاجه في صوره الاكل والشراب والملبس والسكن و........
...............................................
ثانياً : الضمان والاستـمراريـه
ومعنى هذه الحاجه ان يضمن الطفل بقائه واستمراريه الحاجه السابقه ( البقاء والامان )
فمثلاً يتأكد الطفل من ان حاجاته الاساسيه متوفره في اليوم التالي أو اللحظه التاليه من انتهائه من اشباع حاجته في هذا الوقت .
ونجد هذه الحاجه تظهر في البالغين ايضاً ، فكثيراً من الناس يشغل نفسه وباله بقوت غده ورزق الاسبوع القادم والاموال التى ستأتي له في الشهر الجديد وهكذا .... ، وهذا كله لضمان بقائه واستمراريه وجوده في الحياه .
.............................................
ثالثاً : الحـــــب المتبادل
فالطفل لا يحتمل الحياه بدون حب من حوله فيجب ان يشعر الطفل بحب والديه وحب اقرانه واصدقائه .
وللحب تأثير عجيب على نمو الاطفال ونمو الانسان بشكل عام .
وعن دور الحب في التأثير على الانسان يقول د / مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة ( إن الأجنة تتذوق الحب، ولهذا فإن أعضاء الجنين تتوقف عن النمو عند لحظات غضب الأم)
مؤكداً أن الحب يرفع المناعة وينمي الذكاء أما الحرمان من الحب فهو طوفان من الأمراض تهجم على جسم الإنسان.
وأكد أن أولى درجات الحب تبدأ مع الجنين وهو لازال فى رحم أمه، لذا من الضروريات بعد ولادة الطفل وضعه فى حضن أمه .
فالاهمال العاطفي للطفل وعدم تلبية احتياجاته النفسية سبب رئيسي لتعريضه لحدوث تآكل شديد في الجزء المسئول عن عمر الخلايا في الحامض النووي "دي ان ايه"، حيث أشار إلى أن هذا التآكل في ذلك الجزء الذي يطلق عليه علمياً
" التيلومير" يؤدي إلى نقص عمر الإنسان بسبب عدم قدرته علي مقاومة الأمراض لتناقص عمر الخلايا وتلفها.
...................................................
رابعاً : التقديـــر الذاتـــي
فكل انسان في حاجه لمن يقدره ويهتم به وبأنجازاته ، والاولى بهذا التقدير هم الاطفال الذين تتشكل لديهم اكثر من 90 % من قيمهم العاطفيه في أول 7 سنوات من أعمارهم .
ولذلك يجب ان تقدر أبنائك وتشعرهم بأهميتهم وأهميه انجازاتهم ، وخاصه الذكور منهم ، لأن الذكور في حاجه للتقدير أكثر من النساء والنساء في حاجه للحب والحنان أكثر من الذكور .
................................................
خامساً : الانتمــــاء
جميعنا في حاجه للشعور بالانتماء لشيئ ما ، فالانتماء للكيانات يدعم شخصيه الانسان وينميها على مدار عمره .
ولذلك نجد الاطفال الطبيعين يُكَونون ما يسمى ( الشله ) وهي مجموعه من الاصدقاء يمتازون بطباع متشابهه مع بعضهم البعض ، وتكون هذه الشله بمثابه البيت الرحب والكيان الاكثر أستيعاباً للطفل مع أقرانه .
ونجد أن كثيراً من الاطفال يميلون للألعاب الجماعيه والانشطه المجمعه مثل ( كره القدم - الكشافه - ألعاب الشوارع ....)
وكل هذه الاشياء من مظاهر الانتماء للأطفال .
ويبدأ الانتماء مع الطفل في شكل دائره المجتمع المحيط به ، فهو أولاً ينتمي لأسرته ثم الدائره الاوسع هي أقرانه ثم الدائره الاوسع وهي المجتمع ثم الدائره الاوسع وهي وطنه ثم الدائره الاوسع وهي أمته .....
وكل طفل تختلف درجه قرب كل دائره منه حسب تربيته ونشأته والقيم التى زُرعت فيه من صغره ، فنجد مثلاً طفل تكون دائره الانتماء الاقرب إليه هي أقرانه وليست أسرته وطفل أخر تكون دائره أنتمائه الاقرب شيئاً آخر وهكذا .....
................................................
سادساً : استقـلال الشخصية
من أكبر الاخطاء في تربيه الاطفال هي أشعار الطفل بعدم الثقه فيه وعدم أستقلاليته ، فالاب أو الام الذين يقومون بتفتيش متعلقات أبنائهم بدعوى الخوف عليهم وخاصه الفتيات منهم ، يؤدي ذلك في النهايه الي أنعدام الثقه في نفوس أبنائهم وضعف شخصيتهم .
فالطفل يجب أن يشعر بالاستقلاليه في حياته ، وهذا ليس معناه أنعدام الرقابه من الوالدين ولكن يجب أن تكون المتابعه والرقابه بحرفيه .
...............................................
سابعاً : الانجـــاز
متعه الانجاز لا تضاهيها متعه ، فالانسان الذي لا ينجز شيئاً في حياته يشعر بأنعدام قيمه حياته .
يجب أن يكون لأبنائنا انجازات شخصيه مثل هواياتهم الخاصه ومهاراتهم المتعدده والانشطه المختلفه مثل ( الانجازات الرياضيه - الانجازات الفنيه - الانجازات التعليميه ............ )
فمثلاً اذا احرز الطفل بعض النجاحات في رياضه معينه يجب أن ندعمه ونفرح لذلك ونحتفي به ، حتى وأن كانت هذه الاشياء في ظاهرها انها ألعاب للتسليه الا أن الحقيقه انها مؤثره في تكوين شخصية الطفل في المستقبل .
ويحضرني هنا قصه لأب حرم ابنه من ممارسه الرياضه التى يحبها بحجه انها تعطله عن الدراسه والتحصيل العلمي ، وكانت النتيجه ان الولد ساءت درجاته الشهريه بشده وتعثر في دراسته ، وهذا كله بسبب أن والده حرمه من انجازه الشخصي .
ومن اهم الانجازات الشخصيه للأطفال هي تكوين الاصدقاء ، فكل صديق لأبنك هو بمثابه انجاز له فلا تحرمه من انجازه .
...............................................
ثامناً : الرضـا والاستمتاع
يجب ان يحصل الطفل على قدر كافي من الرضا والاستمتاع في حياته .
علموا أولادكم الرضا وأستمتعوا معهم بلحظات طيبه وممتعه و لن تنسى أبداً .
.............................................
تاسعاً : التغييـر
ان الثابت الوحيد في الحياه هو التغيير فالانسان الذي لا يحدث تغير في حياته يصيبه الجمود والملل ، والاطفال هم اكثر الناس حباً للتغيير .
فنجد الطفل يود أن يغير من ملابسه حتى وان كانت نظيفه ويغير من اماكن أدواته واشيائه .
ومن مظاهر التغيير ايضاً ان نغير من وضعيه الاثاث في غرفه نوم الاطفال ونغير من اماكن التنزه والرحلات مع الوقت .
..........................................
عاشراً : المعنــــــى
62% من الناس الذين لا يشعرون بمعنى لحياتهم معرضون للأنتحار !
اذا لم يجد الانسان معنى لحياته فمعنى هذا ان حياته لا معنى لوجودها ، فالطفل الذي ينهره والديه بشكل دائم ويسخره منه ويسمعونه من الكلام مالا يطيق مثل ( ليتك لم تأتى للحياه ) ( انت السبب في المصائب ) ( انت نقمه علينا ) يشعر هذا الطفل بأنه زائد على الحياه وليس لحياته معنى ويبدأ في سلوك وانتهاج طريق لا يحمد عقباه ، وتختلف استجابه البالغين عن الاطفال فالبالغ اذا لم يشعر بمعنى لحياته قد ينتحر في النهايه بعد مروره بحاله اكتئاب شديده ، أما الاطفال فيتحول هذا الفقدان من المعنى الي سلوك عدوانى منحرف يقع على نفسه وعلى من حوله .
يجب ان نشعر ابنائنا بمعنى لحياتهم وانهم مهمين بالنسبه لنا وياحبذا لو نشركهم في بعض الامور البسيطه مثل اداره المنزل ومصروف البيت والانشطه التطوعيه والخيريه و......
كل هذه الاشياء تجعل لحياه طفلك معنى .
.....................
(انتهى الجزء الاول )
............................................................
في ختام الجزء الاول اتمنى من الله ان اكون قدمت لكم ما يفيدكم ويعينكم وارجوا من الله ان يجعل ما اكتب في موازين حسناتى وان يجعلنى ممن يعلمون العلم وان ادخل في نطاق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في حجرها وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير ) .
تقبل الله منا ومنكم والي لقاء قريب مع الجزء الثاني من دوره ( كيف تصبح مربياً ناجحاً )