الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

السجين الذي تحول إلي مليونير

 



في زنزانة صغيرة كان يقبع (كلايد بيزلي) أو الفتى السيئ كما كان يطلق عليه زملائه،

كان قد دخل السجن بسبب حيازته للمخدرات وحكم عليه بالسجن 11 عام.
كان كلايد شغوفاً جداً بمشاهدة مباريات الجولف من خلال شاشة تلفاز في السجن، وفي إحدى المرات التي كان يشاهد فيها المباراة النهائية تم إيقاف المباراة نتيجة لهطول أمطار غزيرة، وهنا استاء كلايد كثيرا فهذه هي المتعة الوحيدة التي يستمتع بها في أيام السجن الطويلة كيف تنتهي بهذا الشكل..؟
وهنا خطرت له فكرة تكاد تكون غريبة، نظرا للعبة التنس التي تم ابتكار نسخة أخرى مصغرة منها سميت: تنس الطاولة " كيف لا يتم ابتكار نسخة مصغرة أيضا من رياضة الجولف الشهيرة..؟ لعبة جديدة تجمع بين رياضة الجولف والبلياردو تسمى (جولف الطاولة)
وعلى الرغم من غرابة الفكرة، إلا أنها استهوته بشدة لدرجة أنه بدأ فى وضع تصميمات وتخيلات للعبة الجديدة، وبدأ يرسمها على الورق.. ويضع قوانينها وحدودها ومساحة الطاولة، وغيرها من التفاصيل.
وبمجرد خروجه من السجن بعد 11 عام ، أول شيء فعله كلايد هو ان توجه إلى محل لبيع الادوات والمعدات، وقام بشراء مايلزمه لتطبيق فكرته، كلفته حوالي 200 دولار. وعاد إلى منزله، وعكف ليالي طويلة فى صنع نموذج أولي للفكرة.
بدأت رحلة كلايد في تسويق لعبته الجديدة ولكنها لم تكن سهلة أبدا، فقد زار كل النوادي الرياضية والمتاجر الترفيهية والنوادي الاجتماعية يعرض عليهم فكرته، لكن لم يجد من هذه العقول التقليدية التي لا تفكر إلا داخل الصندوق الذي تعيش فيه غير الاستهجان والرفض، وفي إحدى المرات عرض عليه صاحب أحد المحلات الترفيهية التوجه إلى معرض البلياردو الموسمي الأمريكي الذي يُقام في مدينة لاس فيجاس. كان هذا في عام 2003. وتم عرض النموذج وجذب انتباه العديد من الحضور حتى إن إحدى الشركات عرضت عليه تبني الفكرة وتصنيعها وتسويقها.
وبالفعل تم تصنيع اللعبة وبدأت في الانتشار وتراوحت أسعارها بين 170 دولارا إلى 700 دولار، وفي عام 2005 حققت اللعبة الجديدة أرباحا تجاوزت 5 ملايين دولار أمريكي. وأصبح كلايد من رجال الأعمال المشهورين 😊

ليست هناك تعليقات: