الأحد، 28 ديسمبر 2014

الرجل الذي أحببت زوجته ..!


أحبابي في الله .... وردتنى هذه الإستشارة على بريد الإستشارات
( دعنى اُساعدك )
ونقلتها إليكم لما فيها من عبره وعظه

الإستشارة

سيدي العزيز
أنا أعرف أنك سوف تسيئ الظن بي بعد قرائتك لرسالتي .... ولكنى أردت أن أكتبها لأني أحمل هذا الهم منذ فتره
أنا شاب متزوج منذ فترة ... ورزقنى الله بأبن جميل أحبه كثيراً
وعشت مع زوجتى كأي زوجين .... لم يكن بيننا قصة حب ولكن دامت بيننا العِشرة
وفي احد المرات كنت في زياره لأحد اقاربي في مناسبه سعيده وهناك رأيت أحد أقاربي ومعه زوجته
ولا اعرف ماذا حدث لي ؟؟؟ منذ أن رايتها وأحسست بمشاعر عجيبه تجاهها
أصبحت أشتهى رؤياها ... وأتمنى أي مناسبة تجمعنا معاً لنتحدث فيها ونتجاذب أطراف الحديث
أحببتها ... وليس لي من الأمر شيئ
وفي يوم من الأيام وجدت هاتفي يرن ... وعندما قمت بالرد
كانت المفاجأه .... إنها هي .... زوجة قريبي
تحدثني أنها معجبة بشخصيتي وهي لا تحب زوجها ... وتشعر معه بالوحشه
وأخذنا نتحدث كل يوم بالساعات في فترات عدم وجود زوجها
والي الان نتحدث واشعر كل يوم بالإنجذاب ناحيتها ... ولكنى اشعر بالذنب
ولكنى اشهدك اني لم اقابلها ولم اتجاوز معها اكثر من المكالمات الهاتفيه
احبها وهي تحبني ... مشاعر قلبيه سجينه في حياه زوجيه تعيسه

فماذا افعل ؟ اريدها ولكنى اشعر بالذنب ... ويراودني شيطاني على اكمال العلاقه معها عن طريق الحديث في الهاتف فقط وانه طالما لم نتعدا هذه المرحله فهي ليست خيانه ... ماذا افعل سيدي وما تنصحني به ؟

المعذب
م.ك

الــرد

الحمد لله رب العالمين الذي يقول
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً

اولاً ... اود ان احيي فيك اخي الكريم شعورك بالذنب ورغبتك في الرجوع الي الله

ثانياً .. أسمح لي أن اشدد عليك في النصيحه ... فأنت على خطر عظيم سوف يوردك المهالك
إن ما تفعله اخي لا يطلق عليه إلا لفظ واحد وهو ( الخيانه ) .. أنت تخون رجل مسلم - على صلة رحم بك
وتساعد فتاه مراهقه أن تخون زوجها
فعاقبتك وخيمه ... فالإثم مضاعف

اعلم اخى ان خطوات الشيطان تبدأ بخطوة يسيرة .... مكالمه - موعد - لقاء - .... فاحشة والعياذ بالله
هذا طريق الشيطان .. يزين المعصية في عينك ويجعلك تخطوا الي الكبائر خطوة بخطوة
فأحذر هذه الطريق

اتقي الله اخي ... واذا شعرت ان زوجتك لا تعطيك الحقوق المناسبه أو المشاعر التى تريدها .. فتزوج
أما الخيانه ... فلا .. وألف لا
ونصيحتي لك أن تعود الي بيتك والي حضن زوجتك ... استعذ بالله وانشر الحب في بيتك على زوجتك وابنك
ولا تنزلق في طريق الشيطان الرجيم

وحتى اريك مدى الجرم الذي ترتكبه أسمع معي لهذا الحديث الخطير
قال رسول الله صلى الله علية وسلم
ملعون من خبب امرأة على زوجها
صدق رسول الله 

معنى الحديث أن الله يلعن من يفسد المرأه على زوجها ... وهذا ما تفعله للأسف 
سامحنى اخي ان شددت عليك في النصيحه .. ولكنه حبي لكَ ألا تقع في الفاحشة وتدخل في لعنات الله والعياذ بالله 

وفي نهاية جوابي أود أن تسأل نفسك هذه الأسئلة في لحظة صفاء ذهن

أولاً : إذا علمت أن زوجتك تحب أحد جيرانك وتتحدث معه هاتفياً .. ماذا ستفعل ؟
ثانياً : إذا علم زوج هذه المرأه ما تفعله مع زوجته .. ماذا سيفعل ؟
ثالثاً : إذا أنتشر هذه الخبر في وسط عائلتك .. ما سيكون رد فعلهم تجاهك ؟

أسأل الله أن يهدي قلبك وأن يهدي قلب هذه المرأه
وأبدأ من الأن بقطع أصابع الشيطان .. أمسح رقم هاتفها من هاتفك ولا ترد عليها ابداً
ولو حكم الأمر أن تغير رقم هاتفك فلتفعل
وأقترب من زوجتك وأحمد الله على نعمته وأطلب منه أن يسامحك ويغفر لك شططك وجنوحك

الله يرزقك الرشد والعفه والعفاف

ليست هناك تعليقات: