الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

ما هو أختيارك ..؟ من أسرار الحياه


الحياة قائمه على كثيراً من الأسس والقوانين والقواعد

وعلى أساس هذه القواعد يحدد الأنسان طريقه في الحياة

ومن هذه الأسس هو .... أساس الأختيار

فالحياة قائمه على مبدأ الأختيار

وعلى أساس ما نختار .. يتحدد مصيرنا

ولكلاً منا أختياراته

فمثلاً تجد أنساناً حزيناً بائساً وآخر سعيداً ومنجزاً

وأذا بحثنا في حياة كلاً منهما .. لوجدنا أن ما هو فيه أنما هو نتيجه لأختياراته

فهناك من أختار طريق المعاناه والحزن والفقر

وهناك من أختار طريق السعاده والهناء والغنى

قد يتعجب البعض من هذه المقالة

وقد يتهمني البعض بمخالفه الشرع لأن كل شيئ بيد الله

وقد لا يفهم البعض هذا المبدأ ... ظاناً منه أن حزنه وهمه وفقره ومعاناته أنما هي من عند الله وأنه لا يد له فيها

ولكني أقول لكل هؤلاء ... تريثوا قليلاً ... وأقراءوا هذه المقالة بعقول منفتحه

ولا تحكموا على الأمر قبل أتمامة

يقول تعالى في وصفه للأنسان

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً

ويقول أيضاً عز وجل

لمن شاءَ مِنكُم أن يتَقَدم أو يَتَأخَر

فالله عز وجل خلق الأنسان وقدر له رزقه ولكنه لم يجبره على سلوك طريق معين في الحياه

ولو كان الله أجبرنا على سلوك طريق معين ... لكان ذلك مخالفاً لصفه العدل الألهي

فالله لا يظلم أحد .... لأن الله عدل وكل قضائه خير

وماظلمناهم ولكِن كانوا أنفُسهم يظلِمُون

الأنسان هو الذي يظلم نفسه عن طريق أختياراته الخاطئه والسيئه

فمثلاً الفتاه التي تختار طريق التحرر والأنسياق خلف الشباب هنا وهناك

هي بذلك أختارات الطريق الخطأ الذي سيكون نهايته أما أنهيار عفتها أو تدمير حياتها

الشاب الذي قرر تدخين المخدرات ... هو بذلك أختار طريق الهلاك البدني والنفسي والمادي

وعندما يصاب بالأذى والمرض .. تجده يلعن سوء الحظ ويلعن الفقر ويدعي ان الله أمرضه وأصابه بالشر

أن ما يحدث لنا أنما هو نتيجه أختياراتنا في الحياه

فأذا اردتم أن تحيوا حياة طيبه .. فأجعلوا أختياراتكم طيبه ووسعوا من مجال الأختيارات

وقد يقول البعض : ولكننا أحياناً نصاب بأشياء ليس لنا أي يد فيها مثل الموت - الكوارث - الأعاقات

وأقول لهؤلاء : نعم أحياناً نبتلى بأشياء نرى أنه لا يد لنا فيها

ولكننا أيضاً عن طريق أختياراتنا نحدد طريقه تعاملنا مع هذه المشكله

فمثلاً من أبتلاه الله بموت أحد أحبابه .... فأمامه أختياران

الأختيار الأول : الصبر والرضا والتوكل .... ومع الوقت ستسير الحياه بشكل طيب

الأختيار الثاني : البكاء والعويل طوال العمر وعدم النسيان .. والحياه دائماً في جو من الأحزان

على اساس أختياره سيتحدد مصير هذا الأنسان

فالذي يريد أن يحيا حياه سليمه وسعيده

فستكون أختياراته هكذا : التفاؤل - الحب - طاعه الله

العمل - التعلم - البساطه - الأبتسامه - التخطيط ..... وكثيراً وكثيراً من هذه الخيارات الأيجابيه

أما الذي يريد أن يحيا تعيساً

فستكون أختياراته كالتالي : الندم على الماضي - التفكير السلبي

الحقد والحسد - التهويل من الأمور - الكسل - الجهل - التشائم

معصيه الله - الصحبه السيئه .... وكثيراً وكثيراً من هذه الخيارات السلبيه

هناك من يعيش في الماضي ... يتذكر كل تجاربه السلبيه ... متشائم من الغد

نادماً على كل مافاته .... مركزاً فكره على مالا يمتلكه ... يعيش في جو من الحرمان

ثم تجده في النهايه يشكوا حاله وأن الله قد أبتلاه بالحزن والهم ... كلا أنه أختياره

هناك من تعيش في الأوهام .... تبني احلامها في الهواء

لا تأخذ خطوات جاده لتحقيق آمالها .... تتواكل على الله

وفي النهايه تشكوا أنها لا تستطيع تحقيق أحلامها .... كلا أنه أختيارها

لقد خلقنا الله أحراراً ووضع لنا السبل ومهد لنا الطرق

ورزقنا من كل خير ووفر لنا كل سبل الحياه السعيده الناجحه

وترك لنا الأختيار .... فأذا أخترنا الشر فسنجد شراً .. واذا أخترنا الخير ... فسنجد خيراً

فعلى اساس أختياراتنا تتحدد حياتنا

فأنا مثلاً أخترت أن أحيا حياه سهله مليئه بالنجاح والسعاده

وتوكلت على الله في هذا السبيل عن طريق التعلم والتفاؤل

ومساعده الناس ومد يد العون لكل من يحتاجه

أخترت أن أعيش ببساطه ... فبسطها الله علي

هذه أختياراتي ......... فما هي أختياراتك ؟؟؟

فالحياة أختيــار ... فأحسنوا أختياركم

محمد البنا



هناك 5 تعليقات:

زينب علي حبيب يقول...

مقال في غاية الرووعة ...

نعم هي خياراتنا وطرق تفكيرنا التي تحدد مصيرنا :)

زينب علي حبيب يقول...

مقال في غاية الرووعة ...

نعم هي خياراتنا وطرق تفكيرنا التي تحدد مصيرنا :)

Unknown يقول...

حقا .. انها اختياراتنا ... يارب يسدد اختياراتنا جميعا

جزيت خيرا على المقال

MOHAMMED ELBANNA يقول...

جزيتم خيرا على مروركم
^__^

غير معرف يقول...

انا قراءة هذا المقال سنة 2018 اضن ان هذه الكلمات التي قلتها اخي ستكون الحلقة المغيرة لحياتي بشكل جدري....شكرا