.........
قالت لهُ
أتحبني وأنا ضريرة
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة
ما أنت إلا بمجنون
أو مشفقٌ على عمياء العيون
قالَ
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي
ولا أتمنى من دنيتي
إلا أن تصيري زوجتي
وقد رزقني الله المال
وما أظنُّ الشفاء مٌحال
قالت
إن أعدتّ إليّ بصري
سأرضى بكَ يا قدري
وسأقضي معك عمري
لكن
من يعطيني عينيه ؟
وأيُّ ليلِ يبقى لديه ؟
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا
وستوفين بوعدكِ لي
وتكونين زوجةً لي
ويوم فتحت أعيُنها
كان واقفاَ يمسُك يدها
رأتهُ ....فدوت صرختُها
أأنت أيضاً أعمى ؟!!
وبكت حظها الشُؤمَ
لا تحزني يا حبيبتي
ستكونين عيوني و دليلتي
فمتى تصيرين زوجتي ؟
قالت ...أأنا أتزوّجُ ضريرا ؟
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا
فبكى ...وقال سامحيني
من أنا لتتزوّجيني
ولكن ... قبل أن تترُكيني
أريدُ منكِ أن تعديني
أن تعتني جيداً بعيوني
........................
نــزار القباني
هناك 11 تعليقًا:
اول تعليق ولا ايه
الوفاء احنا مفتقدينه اوى فى زمانا
انا بحب القصيدة دى
تحياتى
لطالما كانت كلمات نزار قباني جميلة ..
أين الوفاء لقد صدمتني تلك النهاية
في البداية توقعت بأنه من سيتبرع بعينيه
ولكن لم يخطر ببالي أنها ستتخلى عنه
جداً مؤثرة شكراً لك
تحياتي
تحفــــــــــه فعلا
واللى متأكده منه ان فى بنات بالشكل ده بجد
لك فى شباب كدا ؟
معتقدش
الله بجد اكثر من رائعه اول مره اقراها لنذار رغم انى قريت له كتير يارب تكون ديما فى احسن حال
دموع القمر
كيف الاحوال ؟
أشكرك على مرورك وأول تعليق
محمد البنا
عبير
أشكرك على مرورك الطيب .
وفعلاً النهاية صادمة .
دمتى طيبة ولمدونتي زائرة
محمد البنا
راجية الرحمة
في كل فئة الصالح والطالح والغدر في كل مكان والتضحية أيضاً موجودة .
تقبلي تحياتي
محمد البنا
طوبة فضة وطوبة دهب
أشكرك على مرورك ، أنا بخير والحمد لله
نورتيني
محمد البنا
جد رائع انا اهوى قصاقد نزار القباني خاصة اتحبني و انا ضريرة
marddi bouko
إرسال تعليق