ما اصعب الفراق وما اصعب لحظاته ، وبالرغم من صعوبه الموقف الا انه هناك ما هو اصعب من الفراق انه ما بعد الفراق ، فعندما يفارقنا احد الاحبه فأنه يخلف ورائه فراغ فى احد جوانب حياتنا ، وعلى قدر قوه الترابط وقوة الصله بيننا وبين هذا الحبيب يكون الفراغ كبيراً او صغيراً .
فمنا من فقد صديق ومنا من فقد حبيب ومنا من فقد أب أو أم والكثير و الكثير من الاحباء الذين كتب الله علينا ان نفارقهم بأي وسيله من الوسائل ، وعلى اختلاف انواع ما فارقناهم من اشخاص الا اننا نتفق جميعاً انه هناك ثمة لحظات سعيده قد مررنا بها وقد عشناها معهم ولا يجب بأى حال من الاحوال ان ننساها بفقداننا لهم وانه من المفروض علينا انه اذا ذهب الشخص فأن الذكرى الطيبه تظل باقيه وعالقه فى الذهن مهما مر عليها من زمن .
وانا واحد من الناس ما زلت اتذكر لحظات حياتى الجميله عندما كنت صغيراً مع اصدقائى وما زلت اتذكر ايام الدراسه الجامعيه التي تركت لى اجمل الذكريات واكثر الاصدقاء حباً واخلاصاً وبالرغم من انقضاء الايام والليالي وذهاب الاشخاص الا اننى ما زلت اتذكرهم بكل خير وود .
ومن المعروف ان الانسان لا يتذكر اى شخص بخير الا اذا ترك له هذا الشخص ذكريات جميله تستحق ان تبقى وتذكر اما هذا الشخص اذا كان سيء الطباع و يسيء معامله الاخرين فأنه لا يترك الا ذكريات سيئه لا يقبل العقل او القلب تذكرها بل هى تذهب مع اصحابها فى طى النسيان .
ويبقى هنا السؤال الذى يجب ان يسأله كلاً لنفسه وهو اننا ما زلنا نتذكر الكثير والكثير من الأشخاص الذين تركوا لنا ذكريات جميله ورائعه وما زالوا يعيشون فى قلوبنا بروحهم بل انهم ذهبوا وقد اخذوا معهم جزء من قلبنا ما زال متعلق بهم والسؤال هنا هو هل نحن ايضاً نقيم علاقات طيبه مع الاخرين ونبذل لهم من الجهد ما يجعلهم يتذكروننا بذكرى طيبه عند فراقنا ؟
ام نحن من الذين يأتون ويذهبون بلا اى ذكرى ؟
ام نحن ممن يتركوا ورائهم ذكريات سيئه ؟
انه سؤال يستحق الاجابه كلاً مع نفسه واذا كانت الاجابه غير مرضيه فلنبدأ بتصحيح الأوضاع قبل ان يفوت الوقت فالطريق ليس طويل والعمر لا يدوم .
فهيا بنا اخوانى واخواتى فلنصلح العلاقات مع الاخرين وللنشر السعاده فى القلوب ولنرسم البسمه على الشفاه ولنعيش بالحب والتسامح حتى يتذكرنا كل من هو قريب منا بالخير، وصدق من قال (من حسن عمله دام ذكره ) .
وحتى يأتى ذلك اليوم الذى يتذكرك فيه احد أحبائك الذين فارقتهم ويتخيل صورتك امامه وهى شاخصه امام عينيه ويقول لك وقد نزلت من عينيه دمعه حب واشتياق ( حبيبي .... لقد مرت سنين وايام على فراقك ولكنى ما زلت اتذكرك بكل خير وصورتك لا تفارق عينى ، لقد فرقنا الدهر ورحلت عنى ولكنك لم ترحل وحدك فقد اخذت معك شيء عزيز على .. انه قلبــي .... قلبـي الـذى معـك )
اخوكم / محمد
فى الوقت الذى ترى فيه انك انسان فى هذا العالم ..هناك من يرى انك العالم بأسره .
هناك 10 تعليقات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي
اشكرك اولا لزيارتك الطيبه
ثانيااشكرك لكتابتك هذا البوست
فأنا واحده من الناس الذين يخيفهم دائما الفراق اهرب منه ويلاحقني
لك مني كل التحية على كلماتك
تحياتي
الى اللقاء
لكل شيء نهاية في حياتنا
ولا توجد اشياء بلا نهاية
والفراق هو نهاية الشيء لبداية شيء اخر
قد يكون الفراق ازمة
ولكن قد يكون الفراق حل لازمة
تحياتي لك ولكتاباتك الجميلة
صديقي العزيز محمد
انا سعيد جدا بالبوست ده
وانت عارف ليه
هههههههههههه
هعتبره اعتراف منك علي فكرة
وسعيد اني شكلت جانب من اسعد ايامك
لاني كنت وقت الجامعة من اصدقائك
وسعيد ان المشاعر دي تبقي بين الناس حتي بعد الفراق
وصدقني لو حبيت حد بجد وفضلت فاكره
هو كمان عمره مينساك
ولو نسيك رن عليه واديله عنوان المدونة وفكره
ههههههههههههههههه
اخوك تامر
kemet
أشكر لكي مرورك الطيب والجميل .
واتمنى ان تكوني زائرة دائمه لمدونتي المتواضعه .
مشكوووووووره
محمـــد
Tshandny
انا سعيد جداً بمرورك الدائم على مدونتي وسعيد اكتر بمشاركتك وردودك الجميله .وبالفعل قد يكون الفراق حل لأزمة( صدقتي ).
جزاكي الله خيراً
تقبلي تحياتي.
محمـــد
اخي الجميل / تامر
انا سعيد جداً بمتابعتك لمدونتي البسيطه ، وبابقى فرحان بالتواصل الدائم بينا .
وسعيد ان البوست عجبك ، وبالفعل انت من الناس اللي سابت معايا اجمل الذكريات واسعدها من ايام الجامعه
أسأل الله ان يديم الود بيننا .
جزاك الله خير ( فكرتني بالذي مضى )
اخوك / محمــد
أشعر وكأننى قرأتها مسبقا!
وفعلا فلنترك للاخرين ذكرى طيبة حتى يدعون لنا بظهر الغيب
موناليزا
اشكر لكي مرورك الطيب
وبالفعل قد تكونين قرأتيها قبل ذلك لأني نشرتها قبل ذلك فى المنتدى الذي اشرف عليه وهنا انشرها لثاني مرة .
تحياتى لكى على المرور الكريم .
محمـــد
جميلة جدا
والنهايات المؤلمة تصنع ياسيدى حتما بدايات سعيدة لعوالم أخرى تجمعنا بهم!!
تقبل مرورى
ملكة بحجابى
ملكة بحجابي
اشكر لكي مرورك الكريم .
شرفتي مدونتي المتواضعة.
تقبلي تحياتي.
محمــد
إرسال تعليق